مشاركة معالي المدير العام للألكسو في الندوة الدولية لليونسكو حول "تحويل التعليم قبل قمة الشراكة العالمية للتعليم'' 

مشاركة معالي المدير العام للألكسو في الندوة الدولية لليونسكو حول "تحويل التعليم قبل قمة الشراكة العالمية للتعليم'' 

تونس 02 يوليو –شارك معالي المدير العام، الدكتور الأستاذ محمد ولد أعمر، بالعاصمة الفرنسية باريس في فعاليات الندوة الدولية حول " تحويل التعليم قبل قمة الشراكة العالمية للتعليم"، التي انتظمت من 28 -30 يونيو 2022 بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونسكو' بباريس (فرنسا). 

وتنزلت هذه الندوة الدولية في إطار التحضير لقمة الشراكة العالمية للتعليم، المزمع عقدها موفى شهر ديسمبر 2022

في نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكيّة).

وتهدف قمة الشراكة العالمية للتعليم بالولايات المتحدة الأمريكية الى حشد المزيد من الطموح السياسي والالتزام السياسي العالمي الأكبر لتغيير الاتجاه فيما يتعلق بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وإعادة تصور التعليم وتسريع التقدم في هذا المجال نحو نطاق عالمي لتحقيق خطة التعليم لعام 2030.

وكان لمعاليه، على هامش أشغال ندوة اليونسكو، جملة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين الفاعلين والسياسيين، على غرار لقائه مع وزير التربية والتعليم بدولة فلسطين معالي الدكتور مروان عورتاني.

وكان اللقاء فرصة لتدارس سبل تعزيز مجالات التعاون بين المنظمة ودولة فلسطين التي تترأس الدورة 12 لمؤتمر وزراء التربية والتعليم والعرب والتطرق إلى عدد من المواضيع التي تهم متابعة تنفيذها لاسيما قرارات وتوصيات دورة المؤتمر استعدادا لعرضها في الدورة القادمة. 

وتم التباحث بخصوص تطوير التعليم ليكون في خدمة أهداف التنمية المستدامة للتعليم 2030

كما التقى معاليه مع الدكتور طارق العكبري وزير التربية والتعليم بالجمهورية اليمنية بحضور سعادة السفير الدكتور محمد جميح المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو.

وشدد الجانبان على الحرص على مزيد التشاور حول عدد من المواضيع ذات العلاقة بمجالات عمل المنظمة وتعزيز التعاون بين المنظمة والجمهورية اليمنية عن طريق اللجنة الوطنية التي تقوم بدور بارز للاستفادة من خبرات المنظمة وأنشطتِها وبرامجها ومواصلة المشاركة في الدورات التدريبية التي تعقدها المنظمة.

هذا وكان لمعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر لقاء مع السيد توفيق الجلاصي نائب المدير العام لليونسكو لقطاع المعلومات والاتصال تناول الشراكة بين المنظمتين، والاتفاق على الشروع في تنفيذ عدد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين تشمل التربية على الإعلام والموارد التعليمية المفتوحة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

من جهة أخرى، شارك معاليه يوم 29 يونيو (جوان) في اجتماع المجموعة العربية بمقر اليونسكو خصص لعرض عن واقع المؤسسات التربوية في فلسطين التي تعاني من المضايقات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على أطفال المدن والقرى الفلسطينية مما أثر سلبًا على نفسية 

. التلاميذ وأوليائهم 

ودعا إلى ضرورة مراجعة النظم والبرامج التعليمية مواكبة لما تطالب به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خدمة لأهداف التنمية المستدامة 2030، وخاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم.

كما تم التأكيد على ضرورة مراجعة المنظومة التربوية بدولنا العربية في هذه المرحلة بعد أزمة كوفيد وما خلفته من آثار سلبية على التعليم. 

هذا وقد كان لمعالي المدير العام للألكسو لقاء بسمو الأميرة، هيفاء آل مقرن، السفيرة المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكـو، حيث تركز على تعزيز التعاون والشراكة بين المنظمتين.

وتم التباحث بالخصوص على المحاور الأساسية للمشاريع التي تعدها الألكسو في إطار مشروع برنامج التعاون مع المنظمة الأممية فضلا عن مناقشة المواضيع التي طرحت في الاجتماعات الوزارية خلال مؤتمر "ما قبل قمة التحول المنشود في التعليم" الذي عقد باليونسكو استعدادا للقمة التي ستعقد في نيويورك سبتمبر المقبل.

كما عرض معاليه رؤية المنظمة المستقبلية في مجال التعليم والتحديات التي تواجه المنظومات التربوية في دولنا العربية مما يتطلب التفكير في آليات أكثر نجاعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

 

التعليم يغيّر مجرى الحياة

يقع مفهوم "التعليم يغيّر مسار حياة" في صلب رسائل منظمتي الألكسو واليونسكو من أجل تأمين التنمية المستدامة لكل الشعوب.

فالتعليم يعد حقا من حقوق الإنسان لا بدّ من تأمينه له على مدى حياته و بمعايير جيّدة.

يذكر أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في سبتمبر 2015 رسمياً في نيويورك، خلال مؤتمرها المعني بالتنمية المستدامة، خطة التنمية المستدامة لعام 2030. 

وتشتمل هذه الخطة على 17 هدفاً منها هدف عالمي جديد في مجال التعليم (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة)، هو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘، يقترن بسبع غايات وثلاث وسائل للتنفيذ.

وقد أتى تحديد هذا الهدف نتيجة لعملية تشاورية مكثفة أجرتها الدول الأعضاء، لكن بمشاركة واسعة من المجتمع المدني والمعلِّمين والنقابات والوكالات الثنائية والمنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ومعاهد البحوث ومؤسساته


طباعة